-->
القرآن الكريم القرآن الكريم
أهداف سور القرآن الكريم

آخر الأخبار

أهداف سور القرآن الكريم
أهداف سور القرآن الكريم
جاري التحميل ...
أهداف سور القرآن الكريم

الداروينية وهلاك البشرية 2

الداروينية وهلاك البشرية 2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعل احد يسال لماذا النظرية الداروينية هلاك للبشرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
او ما علاقة دارون بايامنا هذه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


دعوانا نستكمل باقى الرحلة هيا بنا:
هناك ابحاث دقيقة اجريت فى الغرب واوضحت ان النظرية الداروينية هى اهم القوى التى تساند اديان الكفر وبالرغم من قلة من يعتنقوها فى المجتمع الا انهم الفئة الاكثر تاثيرا فيه .وهم الفئة المفكرة لهذا المجتمع .

فعلى سبيل المثال اجرى فى الولايات المتحدة احد الابحث الاجتماعية واتضح ان%9 فقط من المجتمع ذكروا انهم ملحدون من معتنقى نظرية دارون غير ان هذا الجزء يؤثر فى الجامعات وفى الاعلام وفى المؤسسات العلمية الرسمية وفى صناعة الافلام .فهؤلاء الملحدون من معتنقى نظرية التطور هم الذين يقومون بتوجيه المجتمع بالكامل ويضعون السياسة التعليمية ويشكلون عقول الناس من خلال الاعلام .واذا نظرنا للامر على النطاق العالمى سنلاحظ ان هذا الوضع يسود فى العديد من البلاد فما يلفت الانتباه هنا هو الجهود الثقافية والايدلوجية التى وضعها دعاة الفكر الشيوعى .باستثناءعدد قليل من البلاد التى انهارت الشيوعية فيها باعتبار ان الفلسفة المادية التى تعتبر الاساس الفكرى الشيوعى لا تزال نشطة وفى نفس الوقت نجد ان الحقائق التي يقدمها العلم اليوم توضح أن هذه الإدعاءات تناقض المنطق والعقل.


 ولكن رغم جميع الحقائق العلمية تجدهم متشبثين تشبثًا أعمى بمعتقداتهم ومستمرين بإصرار في الدفاع عن مزاعمهم. ويشرح د. مايكل واكر، وهو متخصص في الانتروبولوجيا من جامعة سدني، الأسباب التي ما زالت تدفع إلى التعلق بنظرية التّطور: "نحن مضطرون للاعتقاد بأن السبب الوحيد الذي يجعل الكثير من رجال العلم والكثير من المتخصصين في الالتكنولوجيا يصرّون على التمسك بنظرية دارون هو إنكار هذه النظرية لوجود الخالق " .

ويوضح فليب جونسون، وهو الذي يرفض الادعاءات العلمية غير المبررة للنظرية الداروينية، سبب تمتع تلك النظرية بهذه الأهمية  "فلا يمكن استبدالها " لقادة العلم غيرالمعتقدين وسبب حرصهم على الحفاظ عليها مهما بلغت التكلفهلك العدو اللدود للدين، يؤكّد على الأهمية  البالغة للنظرية الدارونيه بالنسبة إلى فكره. وقد أوضح أفكاره عن نظرية دارون في خطابه الذي كتبه لصديقه الحميم فريدريك أنكلز قائلاً :

"هذا هو الكتاب الذي يحتوي على أسس التاريخ الطبيعي لآرائنا".

كما أدلى فريدريك إنكلز بتعليقه عقب قراءته لكتاب دارون "أصل الأجناس" قائلاً:

" إن نظريتنا هي نظرية التطور، وهي ليست عقيدة إيمانية يجب حفظها عن ظهر قلب وتكرارها بشكل آليّ".

و يوضح  كونواي زركل، وهو أستاذ من أصل أمريكي متخصص في علم النبات، أسباب تبني مؤسّسي الشيوعية ماركس وإنكلز للنظرية الدّاروينية:




"قبل كلّ من ماركس وإنكلز نظرية التطور عقب نشر دارون لكتابه "أصل الأجناس" على الفور. وبالطبع، فإنّ نظرية التطوركانت بالضبط ما يبحث عنه مؤسسو الشيوعية لشرح كيفية ظهور البشر دون تدخل قوى خارقة، وبالتالي كان من الممكن استخدامها لدعم أسس فلسفاتهم المادية. وما جاء به دارون في تفسيره للتطور-  باعتباره عملية حدثت من خلال الانتقاء الطبيعي –أعطاهما افتراضا بديلا للتّفسيرات الغائية السائدة للحقيقة المدركة، وهي أن جميع أساليب الحياة مكيـّفة بناء على ظروفها المعيشية. وبالفعل، تمكنت عملية الانتقاء الطبيعي من إسقاط الغائية بالكامل، ونتيجة لذلك استطاع العلماء تفسير العالم الحيوي تفسيرا ماديا".

وكما أوضحت لنا هذه العبارات، فإنّ السبب الوحيد الذي جعل كلا من ماركس وأنكلز يدعمان دارون هو الكره الذي يشعران به تجاه الدّين. ولذا ارتكزا على الميكانيكية التي ليس لها قيمة علمية،بل هي مجرد أوهام من الخيال. وبالفعل، أوضح فريدريك إنكلز في كتابه السّبب الذي جعله يعتبر نظرية التطور تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إليه: فدارون تناول مفهوم ما وراء الطبيعة، الذي يعتبر الأمر الحاسم في إثباته أنّ الحيوي العضوي-  والذي يتكون من نبات وحيوانات، وبالتالي الإنسان – هو نتاج لعملية  تطور مستمرة منذ ملايين السنين.
كما ذكر جونسون فإنّ دعاة المادية وفلاسفة الكفر البارزين والحريصين على دعم تلك الأفكار في جميع أنحاء العالم، تمسكوا بنظرية التطور لدارون لا لشيء إلاّ لأنها توفر لهم ما يسمّى بالأسس العلمية لمذاهبهم. وقد كان كارل ماركس، مؤسس المادية الجدلية وكان هذا ملاحظاً منذ أن ظهرت نظرية التطور.
ومن الواضح أن إنكلز أخطأ أيضاً عند افتراضه أنّ نظرية التطور جاءت بشرح كيفية ظهور ملايين الأنواع المختلفة من الكائنات الحية على الأرض. ولم يكن إنكلز هوالوحيد الذي ذكر أنّ نظرية دارون حقيقة ثابتة، إذ أنّ جوزف ستالين، القائد الشيوعي المعروف باعتباره من أكثر القادة دموية في التّاريخ، أكد في مذكراته الخاصة على أهمية هذه النظرية
  قادة العلم أنفسهم محصورون في حرب يائسه ضد المعتقدين المتدينين، شعار يودوا تطبيقه بصوره موسعة على كل شخص يعتقد في وجود خالق له دور فعّال في شئون العالم ... ثم جاءت نظرية داروين لتلعب دوراً فكرياً هاماً في الحرب ضد هؤلاء المعتقدين المتدينين. ولذا تكرس المنظمات العلمية عملها لحماية المذهب الدارويني فضلاً عن بحثه ودراسته. وقد جاءت قوانين البحث العلمي مساعدة لهم في الاستمرار".

"حتى لا نخدع عقول طلابنا بالأسطوره القائلة أنّ العالم قد تم خلقه في ستة أيام، يجب أن نتعرف على أصل جيولوجية الأرض وعمرها، وتكون لدينا القدرة على إثبات ذلك في مناقشاتنا، ولذا يجب إعداد أنفسنا بالتّعاليم الداروينية".

وبوضوح، فإن النقطة المشتركة بين الأنظمة الفكرية للماديين ونظرية التطور الداروينية – دون شك – هو إنكار الدّين، والغرض الوحيد لداعميهما هو دفع الناس لإنكار الوجود الإلهي.  ويخبرنا الله عزوجل في القرآن الكريم عن سعي هؤلاء الّذين اجتهدوا في الماضي لصدّ الناس عن الدين وإبعادهم عن الإيمان بالله تعالى:

(وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يُنصَرُونَ) (سورة القصص: 41)

وفي آيات أخرى يشير الله عز وجل إلى نهاية هؤلاء الّذين ينكرون الوجود الإلهي ويدعون الناس للكفر:

(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ) سورة (الأنعام: 157)

فإذا تم دحض المادية، فإن ذلك سوف يضع نهاية للمذاهب التي تنكر الدين ولا تعترف بالخالق، هذه المذاهب التي تجد اليوم صدى واسعا واستجابة قوية من فئات اجتماعية كثيرة. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، من الضّروري توعية الناس بحقيقة أن المادة ليست ذات طبيعة خالدة، ويتعين إقناعهم بالأدلة العلمية أنّ نظرية التّطور لا تقوم على أيّ أساس علمي بالمرة. وبالتالي يمكن القضاء على جميع المذاهب والأفكار التي ترفض الوجود الإلهي، ولا شك أن ذلك سوف يمثل النهاية الحتميّة للفكر المادّي. وكما قال الله تعالى: (إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (سورة الاعراف: 139)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .


عن الكاتب

Qurankariim

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

القرآن الكريم