-->
القرآن الكريم القرآن الكريم
أهداف سور القرآن الكريم

آخر الأخبار

أهداف سور القرآن الكريم
أهداف سور القرآن الكريم
جاري التحميل ...
أهداف سور القرآن الكريم

تأملات في سورة البقرة الجزء الثاني

سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)
  • [ سيقول السفهاء من الناس ] منذ القدم والناس مراتب.. اصحاب عقول راجحة ، متوسطي التفكير ، وسفهاءواشدهم أذى السفهاء ألسن حادة وعقول خالية
  •  سيقول السفهاء من الناس ماولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها" إذا رأيت أحدا يعترض على الشرع ويسخر بأهله فاعلم أنه السفيه حقا بحكم الله / محمد الربيعة
  •  لا يعترض على شرع الله إلا من بلغ درجة السفه،فإن الله قال عن من اعترض على شرعه(سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها). / سعود الشريم
  • الصمت جِلباب يَكسو صاحبَه، يهتكه القول، فيوصَف أناسٌ بالعقل، ويوصَم آخرون بالسَّفه، فخِرْ لنفسِك، تأمَّل: ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ ﴾ [البقرة: 142]...إبراهيم العيدان

     

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)

  • فى قوله تعالى (كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) البقرة 143 ، دليل على شرف هذه الأمة من وجوه ، منها : وصف الأمة بالعدل والخيرية ومنها : أن المزكَّي يجب أن يكون أفضل وأعدل من الُمَزكّى ، ومنها : أن المزكى لا يحتاج للتزكية . ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 21
  • {…وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله} تفقّد هدايتك في قدْر استجابتك لأوامر الله /ابراهيم الفيفي 
  •  ﴿وما كان الله ليضيع إيمانكم﴾ أي : صلاتكم ، وعبّر عن الصلاة بالإيمان لأن تاركها لا ينطبق عليه وصف الإيمان.؟ / فوائد القرآن
  • يَلزم الشاهدَ عدلُه وعقله، تأمل: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ﴾ [البقرة: 143]، الوسَط: العدل والعقل. إبراهيم العيدان

     


قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) 
  • قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ) البقرة : 144 ، دون قوله :تحبها أو تهواها فيه دلالة على أن ميل الرسول إلى الكعبة ميل لقصد الخير لا لهوى النفس ، وذلك أن الكعبة أجدر بيوت الله بأن يكون قبلة ، فهو أول بيت وضع للناس بالتوحيد ، وفى أستقبال بيت المقدس أولا ، ثم التحول إلى الكعبة إشارة إلى أستقلال هذا الدين عن دين أهل الكتاب . ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 28 
  •  قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها" قد يحقق الله لك ماتمنيته بصدق ورجاء وإن لم تدع الله به ، وهذا من كمال العناية الربانية / محمد الربيعة
  • قد نرى تقلب ( وجهك ) في السماء " قال : " وجهك "ولم يقل : " بصرك " لزيادة اهتمامه ؛ ولأن تقليب الوجه مستلزم لتقليب البصر . / تفسير السعدي




وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ إِنَّكَ (145)

  •   من أعظم ظلم العالِم لنفسه أن يتّبع أهواء الناس والجماهير بفتواه (ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً لمن الظالمين) / عبد العزيز الطريفي
  •  إذا دخل الهوى قلبًا كان الحقُّ بعيدًا منه، فيصبح لا يَقبل دليلاً، تأمل: ﴿ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ﴾ [البقرة: 145].


  
وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمْ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)

  • "أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا" مهما التوى بك سلّم الحياة. .وانحدرت بك ممراته.. ففي نهايته باب يفضي على محكمة الله ديّانها.. / علي الفيفي
  •  فاستبقوا الخيرات "وعجلتُ إليك ربِّ لترضى" قال ابن تيمية:إن رضى الربّ في العجلة إلى أوامره.. /فوائد القرآن
وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150)


  • "فلا تخشوهم واخشوني" علاج الخوف من الناس .. أن تحيي في قلبك الخوف من الله / مريم 
  •  نعمة الهداية أعظم النِّعم (ولأُتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون) / ????عبد العزيز الطريفي
 
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152)
  • أكثر الناس شكراً لنعم الله، أكثرهم ذكراً لله، فالذكر بوابة الشكر (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون) . / عبد العزيز الطريفي
  •  ذكر الله تعالى يفتح أبواب التوفيق والإعانة (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ /152) .د. خالد المصلح .
  •  ليس بيننا وبين أن يذكرنا الله إلا أن نذكره فقط ! " فاذكروني أذكركم .... "/ نايف الفيصل 
  • فاذكروني أذكركم " أنت تَذكره خاشعاً وعابداً ... وهو يذكرك مؤيداً وحافظا / نايف الفيصل
  • " فاذكروني أذكركم " قف عند هذه الآية ولا تعجل، فلو استقر يقينها في قلبك ماجفت شفتاك. الدر المنثور / فوائد القرآن
  • فاذكروني أذكركم" ما هو الهم الذي سيصيبك ..وهو يذكرك؟ ما هو المرض الذي سيضرك.. وهو يذكرك؟ ما هو الخوف الذي سيسهرك.. وهو يذكرك؟ / علي الفيفي
  • جاء في القرآن شكر العبد لربه كقوله تعالى "وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ " وشكر العبد لربه هو أن يستعمل نعمه في مرضاة ربه. / فوائد القرآن
  • ﴿فَاذْكروني أَذْكرْكم وَاشْكروا لِي ولا تكفرون﴾ لا يزال العبد بخير ما تقلب بين ذِكْرٍ وشكر، فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. / د.عمر المقبل

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)
  • ( اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة : 153 ، توجيه ربانى وجدت بركته أخت لنا فجعت بفقد والديها وأخيها وأختها جميعا فى حادث ، إذ لما أشتدت عليها المصيبة تذكرت هذه الأية ففزعت للصلاة ، موقنة بكلام ربها ، فتقسم أنه نزل على قلبها سكينة عظيمة خففت عليها مصيبتها ، وذلك تأكيد عملى على أثر تدبر القران والعمل به فى حياة العبد فى ظروفه كلها . 
  •  ( استعينوا بالصبر والصلاة/ 153 ) الصبر يعينك على ألا تنخفض ،والصلاة تعينك على أن ترتفع .علي الفيفي .

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
 
  •  ما أحوج الناس فى ظل غلاء الأسعار أن يقفوا مع هذه الأيات : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة 155ـ157 فتأمل ما فيها من العبر فى تفسير السعدى رحمه الله . 
  •  لا أستطيع معرفة حجم حزنك وكلماتي لن تطيق مواساتك وحين أشعر بك لا يعني أنني أشعر بقدر لوعتك وحده الله يعلم بك حقا وهو يقول: وبشر الصابرين / د.عبد الله بلقاسم 
  • الصبر هداية، والجزع إضلال، ولا يصبر عند المصيبة إلا من هداه الله، تأمل: ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 157]. إبراهيم العيدان


إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)

سبب مجيئها بعد آيات الصبر

  • ( إنَّ الصفَا والمروةَ مِنْ شعائر الله ) السعي يعلمنا التشبث بالأمل والرجاء ، مهما طالت خطواتنا في أشواط الابتلاء 
  •  إن الصفا والمروة من شعائر الله.....سبعة مشاوير بين الصفا والمروة ثم سمعت صوت الملك على المروة...اركض في مسعى لدعاء سبعا وانتظر صوت الإجابة. / عبد الله بلقاسم



إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159)


  • لم يُنزل الله لعنته ولعنة جميع اللاعنين إلا على عالِم يكتم الحق (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات..)(أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)/عبد العزيز الطريفي
 
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)

  • من أفتى في الدين فتوى باطلة بالهوى فلا تقبل توبته حتى يُعلن خطأه لأن الله قال بعد لعن من أفتى بالباطل (إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا / 160) .عبدالعزيز الطريفي .
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)
  •  (والذين آمنوا أشد حباً لله!) لن يطرحهم في النار وقد باهى بهم! / وليد العاصمي﴿ و الذين آمنوا أشدُّ حبًّا لله ﴾ أحبهم الله تعالى أولًا ثم أحبوه ، وَ من شَهِـد له محبوبه بالمحبة كانت محبته أتم. "القرطبي". / فرائد قرآنية
يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168)

  •  أحل الله الأرض بأميالها وحرم خطوات يسيرة منها (كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان) الحرية أن تعيش في السعة لا في الخطوات/عبد العزيز الطريفي
  • " تدبر قوله تعالى : ( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) البقرة 168 ، فتسمية أستدراج الشيطان " خطوات " فيه إشاراتان : 
 1 ـ الخطوة مسافة يسيرة وهكذا الشيطان يبدأ بالشىء اليسير من البدعة ،أو المعصية ، حتى تألفها النفس .
2 ـ قوله ( خُطُوَاتِ ) دليل على أن الشيطان لن يقف عند أول خطوة فى المعصية .
فهد العبيان

  • الشيطان لا يقود الإنسان إلى الشر هرولة وإنما بخطوات متدرجة حتى يُسكِّنه ولا ينفر ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان /168) لأن طريقه مظلم فيحتاج إلى الإيناس .
عبد العزيز الطريفي . 







إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)

  • " قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) البقرة 173 ، قيل فى سبب تقديم الغفور على الرحيم : أن المغفرة سلامة ، والرحمة غنيمة ، والسلامة مطلوب قبل الغنيمة . د . السامرائى/ التعبير القرانى57



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178)


  • ( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ )البقرة : 178 ، إطلاق وصف الأخ على المماثل فى الإسلام أصل جاء به القران وجعل به التوافق فى العقيدة كالتوافق فى نسب الإخوة بل أشد ، وحقا فإن التوافق فى الدين رابطة نفسانية ، والتوافق فى النسب رابطة جسدية ، والروح أشرف من الجسد ! ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 141 
  •  
    إتمام الإحسان من كمال الإيمان؛ ناداهم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، وأعقبَها بـ ﴿ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 178]، يتم المؤمن فضله حتى على من اعتدى عليه.



وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)
  • ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة 179 فى القصاص حياة ، والتنكير فى ( حَيَاةٌ ) للتعظيم ، وتلك الحياة العظيمة هى ما فيه من ارتداع الناس عن قتل النفوس ، لأن أشد ما تتوقاه نفوس البشر من الحوادث الموت ، فلو علم القاتل أنه يسلم من الموت لأقدم على القتل مستخفا بالعقوبات ، ولو ترك الأمر للثأر كما فى الجاهلية لأفرطوا فى القتل ، وتسلسل الأمر ، فكان فى مشروعية القصاص حياة عظيمة من الجانبين . ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 145

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)

  • ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )البقرة : 185 من فضائل شهر الصيام أن الله تعالى مدحه من بين سائر الشهور ، بأن أختاره لإنزال القران ا لعظيم فيه ، واختصه بذلك ، ثم مدح هذا القران الذى أنزله الله فقال : ( هُدَى )لقلوب من امن به ( وَبَيِّنَاتٍ ) لمن تدبرها على صحة ما جاء به ، ومفرقا بين الحق والباطل والحلال والحرام . ( ابن كثير )تفسير القران العظيم 1 / 269
  • ( وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) البقرة 185 الهداية تشمل : هداية العلم ، وهداية العمل ، فمن صام رمضان وأكمله ، فقد من الله عليه بهاتين الهدايتين ، وشكره سبحانه على أربعة أمور : إرادة الله بنا اليسر ، وعدم إرادته العسر ، وإكمال العدة ، والتكبير على ما هدانا ، فهذه كلها نعم تحتاج منا أن نشكر الله بفعل أوامره ، وأجتناب نواهيه . ابن عثيمين

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)
  • "قال بعض السلف : متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ، وذلك لصدق الوعد بإجابة من دعاه ، ألم يقل الله تعالى : ( فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) البقرة 186 . شرح الحكم الطائية : 85 
  •  مَن استجاب لله استجاب الله له، تأمل: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي ﴾ [البقرة: 186]، أوَليس "جزاء الإحسان الإحسان"؟!


أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)

  • تأمل قوله تعالى : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) البقرة 187 ، وما فيها من تربية الذوق والأدب فى الكلام ، إضافة إلى ما فى اللباس من دلالة ( الستر ، والحماية ، والجمال ، والقرب ) وهل أحد الزوجين للأخر إلا كذلك ؟ وإن كانت المرأة فى ذلك أظهر أثرا كما يشير إلى ذلك البدء بضميرها ( هُنَّ ) . د . عويض العطوى 
  •  ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) البقرة 187 ، ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ) النبأ : 10 ، ( قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ) الأعراف : 26 تأمل هذه الأيات تجد الرابط بينها ( الستر ) والمشترك بين الثياب حسن سترها ، فهل يدرك الزوجان أنه عندما يتحدث أحدهما بعيوب شريك حياته ويكشف أسراره قد أصبح كالثوب المخرق قبيح المنظر ، فاضح المخبر أ . د ناصر العمر 
  •  قال تعالى : ( وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) البقرة 187، أستدل العلماء بقوله : ( وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) على أن الأعتكاف لا يصح إلا فى المسجد ، ووجه الدلالة : كأن الأمر مستقر ومفروغ منه ، أن الأعتكاف لا يكون إلا فى المسجد ، وقد حكى القرطبى وغيره الإجماع على ذلك . تفسير القرطبى 2 / 332 
  •  ( كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) البقرة 187 ، إن العلم الصحيح سبب للتقوى ، لأنهم إذا بان لهم الحق اتبعوه ، وإذا بان لهم الباطل اجتنبوه ، ومن علم الحق فتركه والباطل فاتبعه كان أعظم لجرمه وأشد لإثمه السعدى / خلاصة تفسير القران ( ص : 171 )

وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)
  • ( وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ ) البقرة 188 والمراد من الأكل ما يعم الأخذ والاستيلاء ، وعبر به لأنه أهم الحوائج ، وبه يحصل إتلاف المال غالبا والمعنى : لا يأكل بعضكم مال بعض ، فهو كقوله تعالى ( تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ) الحجرات : 11 الألوس / تفسيره 2 / 140

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)
  • ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ ) البقرة : 189 ، قال قتادة : سألوا نبى الله صلى الله عليه وسلم : لم جعلت هذه الأهلة ؟ فأنزل الله فيها ما تسمعون فجعلها لصوم المسلمين ولإفطارهم ، ولمناسكهم وحجهم ، ولعدة نسائهم وحل دينهم فى أشياء ، والله أعلم بما يصلح خلقه . تفسير الطبرى 3 / 335 
  •  وفى قولة ( لِلنَّاسِ ) إشارة إلى كون الرؤية ميقاتا للناس كلهم ، فما كان رؤية فى عهد النبوة فهو المعتبر بعده .ابن جرير الطبرى 3 / 553

وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)




  •  الحج مِن أعظم صور الجهاد وأجمَعِها؛ فهو جهاد بالنفس والمال، تأمل إتيان آيات الجهاد بين آيات الحج: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ﴾ [البقرة: 190]. إبراهيم العيدان


    وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191)

    • قتل الصادِّ عن سبيل الله أهونُ مِن صدِّه، فقَتلُه قتلُ نفس واحدة، وصدُّه قتلُ أنفُسٍ لا تُعد، تأمل: ﴿ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ﴾ [البقرة: 191]، فُسِّرَت الفتنة: بالكفر والشرك والصد. إبراهيم العيدان



فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192)

  • يَصدون عن سبيله ويُقاتلون أولياءه بقرب حرَمه وبيته، ومع ذلك ﴿ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 192]! فله الحمد، أهلُ المغفرة؛ ﴿ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ [الأنعام: 12].
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193)

  • لأجل الدين تُسيَّر الأنفس، لا لأجل الأنفس يُسيَّرُ الدين، تأمل: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 193]. إبراهيم العيدان
  •  البُعد عن الفتن - خاصة في الدين - سبيلٌ لحفظ الدين وقوة أهله؛ ولذلك تَرخُص النفس في سبيل هذه الغاية، تأمل: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 193]. إبراهيم العيدان




وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)
  • ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) البقرة 195 ،إذا بذل المسلمون وسعهم ولم يفرطوا فى شىء ثم ارتبكوا فى أمر بعد ذلك فالله ناصرهم ومؤيدهم فيما لا قبل لهم بتحصيله ولقد نصرهم الله ببدر وهم أذلة ، لكنهم يومئذ لم يقصروا فى شىء ، فأما أقوام يتلفون أموال المسلمين فى شهواتهم ويفوتون الفرص وقت الأمن فلا يستدعون لشىء ، ثم يطلبون بعد ذلك من الله النصر والظفر فأولئك قوم مغرورون !! ولذلك يسلط الله عليهم أعداءهم بتفريطهم ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 212 
  • ليس القتلُ دائمًا هَلَكة، إنما الهلكة موت الحق وحياة الباطل، تأمل: ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195]، التَّهلُكة: تركُ الجهاد بالنفس والمال.

     

وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)
  • " جاء لفظ القران فى بيان الرخصة بالأسهل فالأسهل : ( فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ )البقرة 196 ولما أمر النبى صلى الله عليه وسلم كعب بن عجزة بذلك أرشده إلى الأفضل فالأفضل ، فقال ( انسك شاة ، أو أطعم ستة مساكين أو صم ثلاثة أيام )متفق عليه ، فكل شىء حسن فى مقامه " . ابن كثير / تفسيره 1 / 536 
  • قال تعالى ( وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ ) البقرة : 196 ولم يقل : ولا تقصروا ففيه دلالة على أن الحلق أفضل وهو مقتضى دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ـ للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة " القرطبى / لأحكام القران 2 / 381 
  •  " من بلاغة القران فى قوله تعالى ـ عن الهدى ـ : ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ...... الأية ) البقرة 196 أنه لم يحدد ما الذى لم يوجد ، ليشمل من لم يجد الهدى ، ومن لم يجد ثمنه ، فاستفدنا زيادة المعنى ، مع اختصار اللفظ " ابن عثيمين
  •  عند التأمل فى أيتى ( وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ) البقرة 196 ، ( فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ ) البقرة 197 مع أن الحج قد يكون تطوعا ، لكنه أوجبه على نفسه بمجرد دخوله فيه ، ففى هذا درس فى تعظيم شأن الألتزام بإتمام أى عمل إيجابى يشرع فيه المسلم ، وعدم الخروج منه إلا بمسوغ معتبرعقلا وشرعا ، وفى الصحيح : ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) . أ. د ناصر العمر 
  • يربِّينا القرآن على صَرف العبادة كلِّها لله وحدَه، تأمل: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196].

     

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197)
  • لما نهى الله عباده عن إتيان القبيح قولا وفعلا : ( فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة 197 جثهم على فعل الجميل وأخبرهم أنه عالم به ، وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة فقال ( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ) البقرة 197 ابن كثير / تفسيره / 547 
  •  ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ) البقرة 197 ، أمر الحجاج بأن يتزودوا لسفرهم ولا يسافروا بغير زاد ، ثم نبههم على زاد سفر الأخرة وهو التقوى فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه فكذلك المسافر إلى الله تعالى ، والدار الأخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى ، فجمع بين الزادين ، فذكر الزاد الظاهر والزاد الباطن . ابن القيم / إغاثة اللهفان 1 / 58 
  •  " ركزت أيات الحج فى سورة البقرة على إظهار كمال الشريعة ، بتضمنها للتخفيف والتيسير وإبطال ما أحدثه المشركون وأهل الكتاب فى الحج من تحريف وتغيير بعد ملة إبراهيم عليه السلام بينما ركزت سورة الحج على مقاصد الحج الكبرى بربطه بالتوحيد ، وتأكيد الإخلاص ، وتعظيم الشعائر والحرمات " . د . محمد الربيعة 
  • ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ ﴾ [البقرة: 185] الشَّهر هُدى، والقرآن هدى، فإذا مَضى الأول بَقي الثاني، فأين المُستهدي؟!

     




فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200)
  •  فى قوله تعالى : ( فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ ) البقرة : 200 ـ أى : بعد التحلل من النسك ( فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ ) ، قال عطاء : هو كقول اصبى : " أبه ، أمه " أى : فكما يلهج الصبى بذكر أبيه وأمه ، فكذلك أنتم ، فالهجوا بذكر الله بعد قضاء النسك . تفسير القران العظيم 1 / 392

وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)
  • ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى ) البقرة : 203 ، فى هذا دليل على أن الأعمال المخير فيها إنما ينتفى الإثم عنها إذا فعلها الإنسان على سبيل التقوى لله عز وجل ـ دون التهاون بأوامره ، لقوله تعالى :( لِمَنِ اتَّقَى ) و أما من فعلها على سبيل التهاون وعدم المبالاة فإن عليه الإثم بترك التقوى وتهاونه بأوامر الله . ابن عثيمين
  •  بعد أن أباح الله التعجل لمن أتقاه قال : ( وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) (203البقرة ) فالعلم بالجزاء من أعظم الدواعى لتقوى الله فلهذا حث تعالى على العلم بذلك . ابن سعدى / تفسيره ص : (93) 




    زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212)

    • (زُيِّن للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذي آمنوا / 212) الكافر يرى من زينة الدنيا ما لا يراه المؤمن ويتعلق بها ، ويسخر من زهد المؤمن فيها. عبدالرحمن الشهري .
    كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)
    • ( وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة٢١٦ . فى هذه الأية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتى بالمحبوب ، والمحبوب قد يأتى بالمكروه لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة ، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة ؛ لعدم علمه بالعواقب فإن الله يعلم منها مالا يعلمه العبد . ابن القيم / الفوائد ص 146

    إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)
    • لو قال قائل فى هذه الأية العظيمة : أنا أرجو رحمة الله وأخاف عذابه . ننظر : هل هو من المتصفين بهذه الصفات ؟فإن كان كذلك فهو صادق ، وإلا فهو ممن تمنى على الله الأمانى ، لأن الذى يرجو رحمة الله حقيقة لابد أن يسعى لها . ابن عثيمين / تعليق على القواعد الحسان ص 58


    وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)
    • ما أجمل صوت أنين التائبين، وما أعظم دموعهم على خدهم، يكفي التائبين فخرا قول الله فيهم(إن الله يحب التوابين /222)اللهم اغفر لنا وتب علينا .نبيل علي العوضي .

    الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آَتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)
    • ( أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ) البقرة 229 هذه الأية فى شأن النساء ، وإمساكهن بالمعروف أو تسريحهن بإحسان ولا يبعد أن يشمل المعنى كل من يتعامل معه الناس ، كموظف أو مدرس ، فقد يمكث أحدهم مدة ثم تقتضى المصلحة أن ينتقل إلى ميدان أخر ، فهل ينقطع حبل المودة ؟ أو يفسر انتقاله بقلة المروءة ونكران الجميل ؟ الجواب : لا . فأهل الكرم ينأون بأنفسهم عن ذلك ويحسنون التسريح والتوديع ، فيبقى الود وتحفظ الذكريات الجميلة ، وإن تفارقت الأجساد . د . محمد الحمد / خواطر : 126

    مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)
    • فى قولة تعالى : ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً ) البقرة : 245 إشارة إلى أن الصدقة ترجعلصاحبها حقيقة ، ناهيك عن الأجر حيث سماها ( قَرْضاً ) القرض حقه السداد والمقترض هو الله سبحانه ، ومن أوفى من الله ؟ فكان رجوعها مقطوعا به . د . عبد المحسن المطيرى

     




    مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)
    • تأمل هذا المثل (مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ )البقرة:261 فالأرض إذا أعطيتها حبة أعطتك سبع مائة حبة ، هذا عطاء مخلوق ، فكيف بعطاء الخالق ؟ ! 

    يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)
    • ( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ) (البقرة:276) وهذا عكس ما يتبادر لأذهان كثير من الخلق ، أن الأنفاق ينقص المال ، وأن الربا يزيده ، فإن مادة الرزق وحصول ثمراته من الله تعالى ، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته وأمتثال أمره فالمتجرىء على الربا يعاقبه الله بنقيض مقصوده وهذا مشاهد بالتجربة السعدى / تفسيره ص 959


     
    وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)

    • أعظم أية يوعظ بها أكلو الربا وأصحاب الأموال الذين أشغلتهم أموالهم عن طاعة الله ـ ما ختم الله به أيات الربا ، وهى أخر ما أنزله من وحيه وهى قوله تعالى : ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) (281) د. محمد الربيعة



    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)
    • قال بعض العلماء : أرجى أيه فى القران هى أية الدين ( البقرة 282 ) فقد أوضح الله فيها الطرق الكفيلة بصيانة الدين من الضياع ولو كان الدين حقيرا ، قالوا : وهذا من صيانة مال المسلم وعدم ضياعه ولو قليلا يدل على العناية التامة بمصالح المسلم ، وذلك يدل على أن اللطيف الخبير لا يضيعه يوم القيامة عند اشتداد الهول وشدة حاجته إلى ربه . الشنقيطى / أضواء البيان 5 / 481


    لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)
    • ( لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) البقرة 286 جاءت العبارة ب ( لَهَا ) فى الحسنات لأنها مما ينتفع العبد به ، وجاءت ب ( وَعَلَيْهَا ) فى السيئات لأنها مما يضر العبد , ابن جزى / التسهيل لعلوم التنزيل 1 / 157


    تم تجميع هذه الاقوال من مصادر متعددة وجاري إضافة العديد بإذن الله 

    من لديه المزيد بالرجاء وضعها في تعليق مع المصدر لإضافتها 



    عن الكاتب

    Qurankariim

    التعليقات



    جميع الحقوق محفوظة

    القرآن الكريم