-->
القرآن الكريم القرآن الكريم
أهداف سور القرآن الكريم

آخر الأخبار

أهداف سور القرآن الكريم
أهداف سور القرآن الكريم
جاري التحميل ...
أهداف سور القرآن الكريم

اهداف ومقاصد سورة الكهف


اهداف ومقاصد سورة الكهف

 

سورة الكهف

هدف السورة : منهج التعامل مع الفتن وتمييز القيم الصحيحة فيها من خلال عرض أحوال الصالحين ومنهجهم مع الفتن (الفتنة في الدين وفتنة المال والعلم والملك) وتضمنها للقيم الصحيحة ويبرز فيها مراحل الدعوة من الضعف إلى التمكين كما تصوره قصة أصحاب الكهف وذي القرنين. ولذلك كانت من العتاق الأول تثبيتاً للنبي صلى الله عليه وسلم وتأنيسا له (د. الربيعة)
سبب التسمية : سميت الكهف نسبة إلى الكهف الذي أوى إليه الفتية فكان فيه نجاتهم وعصمتهم
التصنيف :
آياتها:110
أسمائها  : الكهف، أصحاب الكهف

  • سورتي الإسراء والكهف كأنهم سورة واحدة واحدة تتكلم عمن صعد إلى السماء وواحدة تتكلم عما نزل إليه من السماء (د/ الكبيسي)

مقاصد سورة الكهف :د/ محمد الخضيري

  • سورة الكهف أيضًا تؤكد على العقيدة وعلى التوحيد بشكل كبير بدليل أنها افتتحت بأمر التوحيد افتتحت بقوله (وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴿٤﴾) واختتمت بالتوحيد في قوله عز وجلّ (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴿١١٠﴾) 

  • وحذّرت هذه السورة من الوقوع في شيء من الفتن، والفتن كثيرة:

  1. فتنة الدنيا (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾) 
  2.  فتنة المجتمع الذي يسوقك سوقًا إلى الكفر والشرك، اقرأ قصة أصحاب الكهف لتجد كيف هدى الله هؤلاء الفتية قال الله عز وجلّ (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴿١٣﴾ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ﴿١٤﴾ هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴿١٥﴾) ولما رأوا أن قومهم سيمكرون بهم ويؤذوهم فرّوا بدينهم ناجين بأبدانهم وظنوا أنهم سيذهبون بعيدًا لاذوا في كهف قريب من المدينة ليرتاحوا فيه ثم يواصلوا المسير فناموا فيه ثلاثمئة سنين وازدادوا تسعا وهذه نومة عجيبة! كيف ثلاثمئة سنين وازدادوا تسعا لا يأكلون ولا يشربون والأبدان باقية تتنفس وتحيا! كيف حصل هذا؟! هذه آية عجيبة من آيات الله عز وجلّ لكنها ليست بأعجب من خلق السموات والأرض والشمس والقمر والنجوم وخلقكم أنتم أيها الناس فما الذي يعجّبكم أيها المشركون؟! ولذلك عاتبهم الله عز وجلّ بقوله (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾) تظنون أن هذا عجب! هناك ما هو أعجب، أنتم. الشمس، القمر، الليل، النهار، الشجر، الحجر، هذه أعجب فلماذا استغربتم هذا على الله؟! 
  3.  الفتنة الثالثة: فتنة الجلساء، جلساء الإنسان، قد يصرفونه عن الحق قال الله عز وجلّ (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) ليس قلبك فقط، حتى عينيك لا تلتفت بها إلى أهل الدنيا تريد زينة الحياة الدنيا (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) 
  4.  الفتنة الرابعة: فتنة الدنيا والمال والبنين وقد ضرب الله لنا مثلا بهذا الرجل (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ﴿٣٢﴾) أشرك بالله وكذّب بلقاء الله من أجل ما آتاه الله من الدنيا وجعل الله له من ينصحه ويذكّره وهو صاحبه الذي يقول له (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ﴿٣٧﴾ لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ﴿٣٨﴾) ثم نزل البلاء بهذه الجنة فمحاها وبقي الرجل بلا شيء لا مآل ولا ولد ولا مزرعة!  ثم أكد الله فتنة الدنيا بقوله (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ) الدنيا كلها فتنة تتزين ثم تزول. قبل أمس كنا شبابًا وكنا نرى أنفسنا سنعمّر والآن نرى أنفسنا والدنيا تولّي عنا والقوة تذهب عنا شيئًا فشيئا، قد ذهبت عمن قبلنا وستذهب عنا وعمن بعدها فلا يغتر بها إلا مسكين ضعيف العقل! 
  5.  ثم ذكر بعدها فتنة الشيطان فقال (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴿٥٠﴾) 
  6.  ثم ذكر بعدها فتنة عجيبة جدًا وهي فتنة العلم في قصة موسى مع الخضر، فموسى عليه السلام قام في بني إسرائيل خطيبًا فقال له رجل من بني إسرائيل: يا نبي الله من أعلم الناس؟ قال: أنا، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، عاتب الله موسى أن يا موسى هل أخبرتك فيما أوحيت إليك أنك أعلم الناس؟ لماذا قلت أنا؟ المفروض أن تقول الله أعلم حتى ينزل عليك مني شيء يدلك على أنك أعلم الناس. إن لي عبدًا في مجمع البحرين عنده علم من علمي لم أعلمكه فارحل إليه، اِذهب لتجد رجلًا عنده علم ليس عندك يا موسى لتعرف أني ما جعلت العلم كله عندك. فأطاع موسى ربه ورحل في طلب العلم وهذه أول رحلة في العالم في طلب العلم ورحل موسى ومعه فتاه حتى لقوا الخضر وعرف موسى أن الخضر قد آتاه الله شيئًا من علم الغيب لم يؤته موسى، ظهرت هذه في قصة موسى مع الخضر. 
  7.  ثم ذكر من بعد ذلك فتنة عظيمة جدًا لكنها ليست لكل البشر وإنما لبعض البشر ولذلك أخّرها وهي فتنة الملك في قصة ذي القرنين (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ﴿٨٣﴾) ذكر الله ذو القرنين، رجل عجيب، ملك المشرق والمغرب ولكنه كان قائمًا بالإصلاح في الأرض ونشر العدل والخير بين الخلق ولذلك ما يأتي إلى أمة إلا ويصلح فيها ويرفع أهل التوحيد ويذل أهل الشرك والكفران ومشى حتى وصل إلى قوم لا يكادون يفقهون قولًا وقال لهم: ما عندكم؟ قالوا عندنا يأجوج ومأجوج يؤذوننا دائمًا يأتوننا من هذا المنفذ فيبيدون خضراءنا ويفسدون أرضنا ونريدك أن تقيم بيننا وبينهم سدًا يمنعهم منا ومستعدون أن ندفع لك أجرة على إقامتك لهذا السد فقال لهم ذو القرنين الذي مكنه الله عز وجلّ وآتاه من كل شيء سببا (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ) أنا لست جمّاعًا للأموال ولست طالبًا لشيء من الدنيا (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴿٩٥﴾ آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ) الصدفان هما جهتا الجبل المتقابلتين (قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا) أي نحاسا يجمع الحديد ويثبته ويقويه حتى يكون كأنه كتلة واحدة لا يستطيع أحدًا أن يخرقه، وهذه فيها الدلالة على أن كل من مكّنه الله ينبغي أن يفعل فعل ذي القرنين وما يلزم أن يكون ملكًا في المشرق والمغرب، حتى إمام المسجد ينبغي أن يستعمل الإمامة، الموظف، رئيس الشركة، مدير المدرسة، يستعمل ما آتاه الله من القوة والتمكين في الإصلاح وفي نفع الخلف وأن لا يتخذ على ذلك شيئًا من الأجر يطلبه من الناس. 

  •  ثم ختمت السورة ببيان فضل الله عز وجلّ لمن نجا من هذه الفتن (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ﴿١٠٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴿١٠٨﴾ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴿١٠٩﴾)
  • ثم ختمت بما يذكّر بأعظم قضية وهي قضية التوحيد (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴿١١٠﴾).

اقرا ايضا :
ضبط متشابهات سورة الكهف

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمع لنا بين العمل الصالح وأن لا نشرك بعبادة ربنا أحدا.

وهذه الخريطة توضح أنواع الفتن وووسيلة النجاة من كل فتنة 
 


عن الكاتب

Qurankariim

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

القرآن الكريم