-->
القرآن الكريم القرآن الكريم
أهداف سور القرآن الكريم

آخر الأخبار

أهداف سور القرآن الكريم
أهداف سور القرآن الكريم
جاري التحميل ...
أهداف سور القرآن الكريم

أرقام ودلالات: مراحل النبوة – الركعات المفروضة

أرقام ودلالات: مراحل النبوة – الركعات المفروضة


نعرض فيما يلي بعض الأرقام التي نمر عليها مرور الكرام وقد لا تلفت انتباهنا، ولكن الحقيقة أن هذه الأرقام لها دلالات مذهلة تشهد على صدق رسالة الإسلام في عصر الأرقام الذي نعيشه اليوم........

هناك أرقام رتبها الله بنظام محكم، فلا وجود للمصادفة في هذا الكون، بل كل شيء بتقدير العزيز العليم. وفي سلسلة أبحاثنا حول الرقم سبعة نلاحظ أن هذا العدد يدخل في كثير من الأعداد من حولنا بطريقة معجزة. نذكر بأننا نستخدم طريقة صف الأرقام أي نضع الأعداد بجانب بعضها على شكل سلسلة رقمية ونقرأ العدد الناتج. والآن إلى هذه التناسقات السباعية:
الإعجاز العددي في مراحل النبوَّة
لقد عاش الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (63) سنة ولو تأملنا هذا العدد نلاحظ أنه من مضاعفات الرقم سبعة، أي يقبل القسمة على سبعة من دون باق، ويمكن أن نكتب هذه المعادلة ببساطة:
63 = 7 × 9
وجاءت حياته عليه الصلاة والسلام على ثلاث مراحل، مرحلة ما قبل النبوة وهي 40 سنة، ومرحلة الدعوة في مكة وهي 13 سنة، ومرحلة الدعوة في المدينة وهي 10 سنوات.
نرتبها هذه الأرقام الأصغر فالأكبر، فنكون أمام ثلاثة أرقام وهي (10- 13 - 40)، إن الذي يتأمل هذه الأعداد لا يرى أي نظام فيها، ولكننا كمسلمين نعتقد أن هذه الأعداد هي بتقدير من الله تعالى ولم تأت عن طريق المصادفة. أي أن الله تعالى أراد لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يمكث في مكة 13 سنة وفي المدينة 10 سنوات، واختار له عمر 40 سنة لبداية الدعوة إلى الله.
تناسق عجيب في هذه الأعداد
العجيب أننا إذا قمنا بصفّ هذه الأرقام بهذا التسلسل (الأصغر فالأكبر) نجد عدداً جديداً هو: (401310) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين، ومن مضاعفات الرقم 13، ومن مضاعفات الرقم 10، ومن مضاعفات العدد 63 أيضاً، لنتأكد من هذه النتيجة:
401310 = 63  ×  13 × 10 ×  7 × 7
ظهر لدينا الرقم (13) عدد سنوات الدعوة في مكة، وظهر الرقم (10) عدد سنوات الدعوة في المدينة، ونتذكر بأن مجموع هذين الرقمين: (13+10) يساوي (23) عدد سنوات الوحي! وظهر أيضاً الرقم (63) عمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
إن هذا التناسق يدل على أن الأعداد من ورائها سرّ ولم تأت عن طريق المصادفة، بل هي دليل على صدق هذه الرسالة الخاتمة، لأننا لا نجد مثل هذه التناسقات في أعداد أخرى تخص البشر.
الإعجاز في عدد الركعات المفروضة والرقم 17
والآن ننتقل إلى تناسق جميل يتجلى في الرقم (17) وكما نعلم أن عدد الركعات المفروضة في اليوم والليلة هو (17) ركعة، وربما يتساءل البعض عن سر هذا العدد ولماذا فرض الله علينا 17 ركعة؟
لقد فُرضت الصلاة بعد المعراج ونزلت سورة النجم التي حدثنا فيها الله تعالى رؤية النبي لربه ووصوله إلى سدرة المنتهى، لنذهب إلى آخر السورة وهي السورة التي تحدثت عن معراج الرسول عليه الصلاة والسلام إلى السماء السابعة وفرضت فيها هذه الصلاة لذلك جاء الأمر الإلهي في آخر آية: (فاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) [النجم: 62]، لنتأمل هذه الآية جيداً ونعدّ حروفها لنجد أن عدد حروف الآية كما كُتبت 17 حرفاً بعدد الركعات المفروضة!
هناك تناسق مذهل في حروف هذه الآية، لنكتب هذه الآية وتحت كل كلمة عدد حروفها مع التذكير بأننا نعد الحروف كما تُكتب ونعدّ واو العطف كلمة مستقلة (انظر موسوعة الإعجاز الرقمي):
فاسْجُدُوا      لِلَّهِ     وَ    اعْبُدُوا
7          3      1       6
إن العدد الذي يمثل حروف الآية كما هو دون أن نجمعه 6137 ، هذا العدد من مضاعفات الرقم 19 مرتين والرقم 17 أيضاً، أي:
6137 = 19 × 19 × 17
إذن الآية تتحدث عن السجود والعبادة وجاءت حروفها منسجمة مع الرقم (17) عدد الركعات المفروضة، ثم إن عدد حروف هذه الآية هو (17) حرفاً أيضاً!!
موقع مميز للآية
بقي شيء مهم، وهو أن هذه الآية جاءت في موقع مميز من القرآن بحيث يتناسب مع الرقم  (17). فرقم السورة التي وردت فيها هذه الآية (سورة النجم) هو (53) ورقم هذه الآية هو (62) وعدد كلماتها (4) وعدد حروفها  (17) لنرتب هذه النتائج:
رقم السورة    رقم الآية     عدد كلماتها    عدد حروفها
53              62             4              17
العجيب أن مجموع هذه الأعداد يعطي عدداً من مضاعفات الرقم 17،لنرَ ذلك: 
53 + 62 + 4 + 17 = 136=17 × 8
تناسق بين عدد الصلوات المفروضة وعدد الركعات المفروضة
عدد الصلوات التي فرضها الله تعالى (5) صلوات، نصلِّي فيها (17) ركعة. وقد جاء هذا الرقمان بتناسب مع الرقم سبعة (أساس النظام القرآني) ومع الرقم (5) عدد الصلوات المفروضة.
عدد الأوقات المفروضة    عدد الركعات المفروضة
5                      17
فعندما نصفّ هذين الرقمين 5 – 17 نجد العدد 175 وهو يساوي:
175 = 7 × 5 × 5

آية العبادة والرقمين 5 و 17
إن آية العبادة في الفاتحة هي الآية رقم (5) حيث يقول تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين) وهي أول آية في القرآن يصرِّح المؤمن فيها بعبادته لله عز وجل. وفي هذه الآية نجد تناسباً عجيباً مع الصلوات الخمس والركعات السبعة عشر.
إن رقم هذه الآية هو (5)، وعدد كلماتها (5) وعدد حروفها (19) حرفاً. وعندما نصفّ هذه الأرقام المميـزة لهذه الآية نـجد العدد (1955) إن هذا العدد يساوي تماماً :
1955 = 5 × 17 × 23
أي يساوي عدد الصلوات المفروضة في عدد الركعات المفروضة في عدد سنوات الوحي!! فتأمل هذا التناسق، هل يمكن أن يأتي بالمصادفة؟
والآن لنتأمل حروف (إياك نعبد وإياك نستعين) كيف تكررت، هذه الآية تتألف من عدد من الحروف وهي:
ا  ي  ك  ن  ع  ب  د  و  س   ت   ي
هذه الأحرف تكررت كما يلي:
(5) أحرف تكررت مرة واحدة وهي : ( ب – د – و – س – ت )
(2) حرفان تكرر كل منهما في الآية مرتين وهما: ( ك – ع ) .
(2) حرفان تكرر كل منهما ثلاث مرات وهما: ( ي – ن ) .
(1) حرف واحد تكرر أربع مرات وهو الألف.
وعند صفّ هذه الأرقام 5 – 2 – 2 – 1 نجد عدداً هو (1225) هذا العدد يساوي :
1225 =  5 × 5  ×  7 × 7
وسبحان الله! جاءت تكرارات الحروف متناسبة مع العدد 5 مرتين ومع العدد 7 مرتين بالتمام والكمال، ولا ننسى أن الآية تتحدث عن العبادة، وعدد الصلوات 5 وعدد الأعضاء التي يسجد عليها المؤمن في صلاته هو 7 حيث قال النبي الأعظم: (أُمرتُ أن أسجد على سبعة أعظم) [رواه البخاري].
تناسق مذهل في عدد الركعات
لقد افترض الله على عباده هذه الصلوات، واقتضت مشيئة الله عز وجل أن يكون لكل وقت عدد محدد من الركعات، وجاء عدد هذه الركعات متناسباً مع الرقم سبعة بشكل عجيب.
إن عدد الركعات المفروضة في كل وقت من هذه الأوقات الخمسة هو:
الصبح     الظهر     العصر     المغرب     العشاء
2          4          4          3           4
عندما نصف هذه الأعداد بهذا التسلسل نجد أن العدد الذي يمثل هذه الركعات هو 43442 وهو عدد من مضاعفات الرقم سبعة :
43442 = 7 × 6206
لقد بدأنا في هذه الحالة من وقت الفجر (الصبح) وإذا بدأنا العدّ من وقت العصر يبقى النظام قائماً، لنكتب هذه الأوقات الخمسة مع عدد ركعات كل وقت بدءاً من العصر:
العصر   المغرب   العشاء    الصبح    الظهر
4       3         4          2        4
إن العدد الذي يمثل الركعات في هذه الحالة هو: 42434 من مضاعفات السبعة مرتين:
42434 = 7 × 7 × 866

تناسق في الصلوات الجهرية والسرية
حتى إن الله تعالى نظَّم الصلوات السريّة والجهرية بنظام سباعي. فكما نعلم في الظهر والعصر يقرأ المؤمن الفاتحة سرّاً وهذه هي الصلوات السريَّة وعدد ركعاتها   4 + 4 = 8 ركعات. وفي صلاة المغرب والعشاء والصبح يقرأ المؤمن جهراً (في الركعتين الأوليين) فيكون عدد ركعات هذه الصلوات هو: 3 + 4 + 2 = 9 ركعات والمجموع 8 + 9 = 17 ركعة هو عدد الركعات المفروضة. والعجيب أننا عندما نصفّ هذين الرقمين نجد عدداً من مضاعفات السبعة:
الأوقات السرية    الأوقات الجهرية
8  ركعات        9 ركعات
إن العدد (98) من مضاعفات السبعة مرتين :
98 = 7 × 7 × 2
الله أكبر
إن الكلمة الأكثر تكراراً في هذه الصلوات هي  (الله أكبر)، فالمؤمن يقول في ركعتي الفجر (الله أكبر) 11 مرة، وفي صلاة الظهر في ركعاتها الأربعة نقول (الله أكبر) 22 مرة ... وهكذا، لنكتب عدد التكبيرات في الصلوات المفروضة:
الصبح    الظهر    العصر    المغرب   العشاء
11      22      22       16       22
الشيء العجيب أن عدد التكبيرات في هذه الصلوات الخمس يتناسب مع الرقم سبعة أيضاً فالعدد الذي يمثل هذه التكبيرات هو 2216222211 من مضاعفات السبعة:
2216222211  =  7 × 316603173
وهنا نكتشف دلالات جديدة لأرقام يصعب تفسيرها بلغة الكلام، ولكن عندما يكون الحديث بلغة الأرقام فإن الإجابة تكون سهلة عن الكثير من الأسئلة القرآنية. فقد اقتضت حكمة الله تعالى أن تكون عبادة المؤمن لربه متناغمة من الرقم سبعة، لينسجم في عبادته مع السماوات السبع التي تسجد وتسبح لله تعالى، ومع كل ذرة في هذا الكون تسبح لله تعالى بطبقاتها السبع ... يقول تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً) [الإسراء: 44].
إن هذه الحقائق هي غيض من فيض بحر القرآن، وهناك الكثير من التناسقات الرقمية بشكل يشهد على أن منزل القرآن هو الله، والذي فرض علينا هذه الصلوات هو الله، وأن كل ما جاء به النبي الأمي صلى الله عليه وسلم هو الحق، نسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذا العلم وأن يجعله نوراً وشفاء لما في صدورنا، إنه سميع قريب مجيب.
ــــــــــــ


المراجع

- القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).
- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.

عن الكاتب

Qurankariim

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

القرآن الكريم